في ظلّ الظروف الطارئة التي تمرّ بها دول العالم بسبب انتشار مرض كوفيد-19 (فيروس كورونا) -عافانا وعافاكم الله- والذي أدّى إلى إغلاق المدارس في ثلاثين بلدًا على الأقل وتعطّل الدراسة لعدد وصل إلى 290.5 مليون طالب حول العالم (بحسب التقرير الأخير الصادر عن منظمة اليونسكو).
ولم تكن الدول العربية في منأى من هذه الأزمة، فقد تعطّلت الدروس بصفة كلّية أو جزئية في عدد منها كالمملكة العربيّة السعوديّة، دولة الإمارات العربية المتّحدة، الجمهورية اللبنانية، دولة الكويت، ودولة البحرين.

       وحيث أنّ لمنظمة الالكسو التجربة السبّاقة على مستوى العالم العربي في مجال التعليم الإلكتروني تماشيًا ومتطلبات العصر، من خلال منصّة الموارد التعليمية العربية المفتوحة، والتعليم الإلكتروني عالي الاستقطاب (MOOCs)، ولتطوير أساليب المنظومة التربوية والتعليمية بدولنا العربية الشقيقة ولضمان استمراريتها بتلك التي تمرّ بأزمات طارئة، سيتمّ إطلاق المبادرة المشار إليها أعلاه استنادًا على أحدث برمجيات صناعة المحتوى التعليمي الإلكتروني، بالتعاون مع العديد من المنصّات والأروقة التعليمية العربية الشريكة، من خلال وضع كافة المقرّرات التدريسية والتعليمية على هذه المنصّات ونشر التوعية من خلال صفحات التواصل الاجتماعي (Twitter-Facebook) بأهميّتها، صحبة برنامج تدريبي علمي متكامل لمرافقة المدرّسين والمعلّمين لتعلّم أساليب التعلّم والتعليم الإلكتروني الحديث، وإنتاج ونشر الدروس، واكتساب مهارات التدريس المتزامن عن طريق هذه المنصّات.

      تهدف مبادرة الألكسو لتعزيز التعلّم المفتوح والتعليم الإلكتروني خلال أزمة الكورونا أساسا إلى مايلي :

  • المساهمة في إيجاد حلول تقنية بديلة، بالاستفادة من مزايا استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، لمجابهة انقطاع الدراسة في المؤسسات التعليمية في الدول العربية و ضمان استمرارية التعلبم.
  • تمكين الطلاب والمعلمين العرب من الولوج بالمجان للمحتويات التعليمية العربية المتاحة عبر منصات الألكسو ومختلف المواقع والبوابات المتخصصة في الدول العربية. تعزيز التعلّم المفتوح والتعليم الإلكتروني لمجابهة انقطاع التعليم خلال الأزمات، وذلك من خلال الاستفادة من الشبكة العربية للموارد التعليمية العربية المفتوحة ومنصة رواق الألكسو.
  • تنظيم دورات تدريبية عبر منصة الألكسو للتدريب الإلكتروني لفائدة المعلّمين في الدول العربية، مع تقديم الدعم الفنّي والمرافقة اللازمة لتمكينهم من حسن استخدام المنصات والأدوات الخاصة بإنتاج وإتاحة المحتويات التعليمية.
  • تعزيز التعاون والشراكة مع الجهات المختصة والمنظمات والمؤسسات والخبراء والشركاء الفاعلين في مجال التعليم الإلكتروني وتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات والحلول التكنولوجية لضمان استمرارية التعلّم والتعليم خلال فترة تعليق الدراسة بسبب الأزمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Theme: Overlay by Kaira
كافة الحقوق محفوظة لمعهد الخرطوم الدولي للغة العربية 2020-2024 ©